إن التطور الوظيفي يقوم على مجموعة من الخطوات والمهام التي بدورها تطور من مهارات الفرد بشكل كلي، ولذلك إن افتقار أي موظف لمعرفة تلك الخطوات يصعب من عملية تطوره الوظيفي على أي حال، حيث سيواجه صعوبة واضحة في تزويد الخبرات وبالتالي لن يكون ذلك الشخص قادر على إنجاز أكبر قدر من المهام المطلوبة منه مما سيؤخر تطوره الوظيفي.
ومن أهم الخطوات التي تمثل خطوات التطور الوظيفي:
هناك أربع أساليب أساسية يتم من خلالها التطور المهني لأي شخص أياً كان مجال عمله، فالأسلوب الأول هو التدريب وهو الأسلوب الذي يعتمد على تزويد المعلومات والخبرة والمهارات المهنية المختلفة، أما الأسلوب الثاني فهو أسلوب هو تقمص شخصية الشخص الإداري والذي يعمل على حل مشكلات المجموعة أثناء العمل الجماعي أو يقوم بالتركيز على اكتشاف أسباب المشاكل ليتخلص منها وبذلك يستطيع أن يكون شخص إداري مسئول قادر على إنجاز العمل والتخلص من عقباته.
أما للأسلوب الثالث فهو أسلوب التغذية الراجعة وهو أسلوب يجمع ما بين الأسلوبين السابقين، وبالرغم من كونه أسلوب قديم إلا إنه يمتلك قدرة كبيرة على التطور المهني سريعاً لقدرته الكبيرة على تطوير المهارات العملية والذاتية للموظف، وبالأخير الأسلوب الرابع هو أسلوب العمل على تنفيذ الأهداف في مجال العمل سواء كانت أهداف شخصية كالترقيات أو أهداف متعلقة بالعمل كتنفيذ مهام العمل.
هناك ثلاثة أنواع للتطوير المهني لد الموظفين، ويمكننا التعرف على تلك الأنواع من خلال الآتي:
تتعدد مهارات التطوير المهني لدى الموظفين إلى ما يصل إلى 11 مهارة أساسية وعدة مهارات أخرى استثنائية حسب مجال العمل، ومن الجدير بالذكر أن كل تلك المهارات تنصب في خبرة الموظف مما يسرع من عملية تطوره المهني وحصوله على الثقة المرغوب فيها داخل مؤسسة العمل سواء داخل مجموعة العمل أو من وسط المديرين والإداريين الآخرين.
وتشمل تلك المهارات (الدقة – الانتباه – التكيف – القدرة على البحث والتحليل – التمتع بالأخلاق المهنية – التمتع بالأمانة – القدرة على التركيز – الحكمة – إجادة اللغات الأخرى – القدر ة على تنظيم المسئوليات – الترتيب في أداء العمل – التمتع بالذكاء العاطفي – القدرة على تقبل الآراء والانتقادات – تعلم المهارات التكنولوجية – التحلي بثقة النفس) وغيرهم الكثير من المهارات الأخرى.
لقد أوضح الكثير من رجال الأعمال خلال المقابلات الشخصية التي تم عرضها لهم أن التطور المهني يبدأ من التزام الموظف بعمله بشكل دائم منذ يومه الأول، ويأتي في المقام الثاني التدريب المهني على أداء المهام الوظيفية على أفضل وجه داخل المؤسسة، مما يساعد على تنفيذ التطوير المهني المستمر.
كما أوضحوا أن العمل على تطوير المهارات الشخصية يساهم وبشكل فعال في تعزيز قدرات الفرد على الحصول على المنصب المناسب له، ولذلك لا يمكن انتظار الحصول على المكانة المرموقة بشكل تلقائي أو بدون أداء الكثير من الهام، فالطريقة الأنسب لتصبح من كبار رجال الأعمال هو العمل على تنمية وتطوير المهارات والحصول على الكثير من البرامج والدورات التدريبية لتزويد الخبرة المعرفية.
أن للتطوير المهني مجموعة من الأهداف أو الفوائد الهامة والتي يمكننا إلقاء الضوء عليها من خلال الآتي:
ينقسم التطور الوظيفي لأي شخص داخل مؤسسة العمل إلى أربع مراحل وهي (مرحلة البداية – مرحلة التقدم – مرحلة الاستقرار – مرحلة الاستعداد للتقاعد)، فبالنسبة للمرحلة الأولى فهي مرحلة البداية ويتم فيها التكيف على نظام العمل وإظهار الخبرة وتزويدها بمجموعة من المهارات الأخرى مثل العمل الجماعي والأمانة والقدرة على إنجاز المهام سريعاً بالجودة المطلوبة.
وتبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية وهي مرحلة التقدم والانتقال وفيها يحاول الموظف إدراك جميع سلبيات العمل والعمل بشكل جدي على تجنبها أو حلها بشكل متتالي، مما يساعد بشكل قوي على تزويد خبرته واكتساب ثقة الآخرين، وتبدأ بعد ذلك المرحلة الثالثة وهي مرحلة الاستقرار وهي من أفضل وأعلى الدرجات المهنية والوظيفية التي يمكن الوصول لها، حيث يكون الموظف قد اكتسب كم هائل من المهارات والخبرات التي تمكنه من إدارة عمل بنفسه.
وتأتي المرحلة الرابعة وهي مرحلة الاستعداد للتقاعد وفي تلك المرحلة يكون الموظف بعد تطوره المهني والوظيفي مؤهل لأمرين فالأول هو تقاعده من عمله والبقاء دون عمل والاحتفاظ بالخبرات السابقة أما الثاني فهو استغلال تلك الخبرات والعمل على بدء مشروع جديد يكون ذلك الموظف هو المالك له وإدارته بمفرده.
تنقسم استراتيجيات التطوير الوظيفي إلى مجموعة من المراحل، وهي: