من أهم الركائز عندما تم إنشاء رؤية المملكة 2030 هي الوصول إلى جودة حياة صحية عامرة. لذلك يعد القطاع الصحي من القطاعات الهامة والمطلوبة بشكل مستدام في المملكة، وجميع المجالات الطبية يحتاجها جميع الأفراد على مستوى العالم. بالتالي العديد من التخصصات الطبية ستكون من التخصصات المطلوبة مثل الطب البشري والعلوم الصحية بمختلف فروعها، وطب الأسنان والعلاج الطبيعي وتكنولوجيا المختبرات إلى آخره. في مقالة اليوم سنتطرق لأربع مجالات طبية من المتوقع زيادة الطلب عليها.
في البداية ما هو الطب🏪؟
الطب مصطلح واسع لا يمكن اختزاله في تعريف بسيط، لكن يمكننا أن نصف دراسة الطب بأنها العلم والفن الذي يجمع بين التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض. تعتبر مهنة الطب من أقدم وأعظم المهن الإنسانية، تجمع بين النبل والإيثار لخدمة البشرية.
يشمل تخصص الطب العديد من الفروع المتخصصة، مثل أمراض القلب التي تعنى بصحة القلب والشرايين، وأمراض الرئة التي تهتم بالجهاز التنفسي، وطب الأعصاب الذي يركز على صحة الجهاز العصبي. يشمل أيضًا تخصص الأورام المعني بعلاج السرطان، والطب العام الذي يقدم رعاية شاملة للمرضى. بالإضافة إلى طب الأطفال الذي يهتم بصحة الأطفال منذ الولادة وحتى سن المراهقة.
لا تقتصر مجالات الطب على هذه التخصصات فقط، بل تمتد لتشمل مجالات أخرى مثل الطب الرياضي الذي يركز على صحة الرياضيين، والصحة العامة التي تهتم بتحسين صحة المجتمع ككل. كل هذه التخصصات تساهم في جعل الطب مجالاً شاملاً ومعقداً، يهدف في جوهره إلى تحسين حياة الإنسان وحمايته من الأمراض.
هنا أربع مجالات طبية من المتوقع زيادة الطلب عليها خلال السنوات القادمة🎯💡:
- الطب البشري أو الطب العام🩺:
تخصص الطب البشري يعد من أهم التخصصات الطبية، حيث يمكن الأطباء من تقديم العلاج والرعاية الصحية المتكاملة للمرضى. فبعد إنهاء الدراسة في كلية الطب، عادة يواصل الأطباء تخصصهم في مجالات محددة كطب الأطفال، علم الأمراض، التخدير، أو العلاج الإشعاعي، ليصبحوا أخصائيين.تعتمد مهنة الطبيب على الوصول الى التشخيص وإجراء مجموعة من التحاليل وتوظيف النتائج لوصف العلاجات المناسبة للمريض. بالتالي يساهم تخصص الطب البشري في حفظ صحة الإنسان والتقليل من تأثير المرض عليه. وكلما زادت معرفة وخبرة الطبيب كلما أصبح أكثر فاعلية في مجاله.
- طب الأسنان🦷:
طب الأسنان هو أحد فروع رعاية صحة الفم التي تهدف إلى الحفاظ على صحة اللثة والأسنان وكل جزء يتعلق بالفم، من خلال التشخيص الصحيح للحالة التي يتم تقييمها من قبل طبيب الأسنان.بشكل عام، يمكن أن يؤثر دور طبيب الأسنان بما في ذلك علاج ومنع أي مشاكل على صحة الفم، من خلال تشخيص المرض الذي يؤثر على الأسنان أو اللثة أو أي جزء آخر، ووصف العلاج.هناك 9 تخصصات مختلفة لطب الأسنان معترف بها من قبل جمعية طب الأسنان الأمريكية لها أدوار مختلفة، لتقديم كل الرعاية اللازمة لصحة الفم من ضمنها: طب أسنان الأطفال وتقويم الأسنان والأسنان الوجهية.
- الصيدلة💊:
الصيدلة هي العلم الذي يهتم بتحضير وتوزيع الأدوية لضمان استخدامها بشكل آمن وفعال. يدرس الصيادلة كيفية تأثير الأدوية على الجسم وكيفية استخدامها لعلاج الأمراض والوقاية منها. يعمل الصيادلة في أماكن متنوعة مثل الصيدليات والمستشفيات والمراكز الصحية وشركات الأدوية، حيث يقدمون المشورة للمرضى حول استخدام الأدوية و يتأكدون من تجنب التفاعلات الضارة. تخصص الصيدلة لا يتفرع إلى تخصصات أخرى لأنه في الأصل يعتبر فرع من فروع التخصصات الطبية. لكن في مجال الدراسات العليا من الممكن أن يكون هناك بعض المواضيع الجانبية مثل: الصيدلة السريرية، تطوير الأدوية، الكيمياء الدوائية.
- التمريض🥼:
تشمل أساسيات التمريض تقديم رعاية مباشرة وشاملة للمرضى، بالإضافة إلى دورهم كمدافعين ومعلمين صحيين للمرضى وأسرهم والمجتمع.يسعى الممرضون إلى تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، كما يقدمون الدعم الحيوي للمرضى في رحلتهم نحو الشفاء. عند علاج المرضى، يراقبون ويقيّمون ويسجلون الأعراض وردود الفعل والتقدم الصحي بدقة. يعمل الممرضون بتنسيق وثيق مع الأطباء لتطوير خطط العلاج، وإجراء الفحوصات، وإدارة الأدوية، ومتابعة تعافي المرضى، مما يضمن تقديم رعاية متكاملة وشخصية لكل مريض.هناك تخصصات متنوعة تتيح للممرضين والممرضات العمل في مجالات مختلفة وتقديم رعاية متخصصة تتناسب مع احتياجات المرضى، مثل: تمريض الطوارئ تمريض الطب المنزلي، تمريض العناية المركزة، تمريض الجراحة والخ.
في الختام، تُبرّز التخصصات الطبية دورها الحيوي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بتعزيز جودة الحياة الصحية. يشير الطلب المتزايد على تخصصات مثل الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، والتمريض إلى الحاجة المتزايدة لمهنيين قادرين على تقديم رعاية صحية متكاملة. الاستثمار في هذه المجالات يعكس التزامنا تجاه تحسين الصحة العامة وتلبية احتياجات الأفراد المتنوعة. ومع تطور العلوم الطبية والتكنولوجيا، يبقى التركيز على هذه التخصصات أساسي لضمان تقديم رعاية صحية فعالة ومستدامة للمجتمع.
