في زحمة الأعمال.. العيد هو هدنة للفرح

في زحمة الأعمال.. العيد هو هدنة للفرح

ها قد أطلّ العيد.. تتسارع الأيام كأنها في سباق، ويأتي هذا الوقت الذي ننتظره بشوق، لكنه يمر أحيانا كضيف خفيف لا نشعر به إلا وهو يودّعنا. العيد ليس مجرد إجازة تُضاف إلى رصيدك السنوي، بل هو مساحة تنفس، لحظة نحتاجها لنعود لأنفسنا، لفرحنا الأول، لذا لا تجعله مجرد محطة للراحة، بل عِشه كما ينبغي.


🌿 امنح نفسك حق الاستمتاع

في سباق الحياة، نركض بلا توقف، نفتح أعيننا على رسائل البريد، نودّع يومنا ونفكر في الغد.. ولكن ماذا لو قررنا أن نضع وضع الطيران للحياة ولو ليومين؟ العيد فرصة لتخفيف الحمل عن أكتافنا، لنمنح عقولنا إجازة من التفكير المفرط، ولنقول للعمل: لن أفتح هذا الملف الآن، لأنه وقتي أنا!


🎭 استمتع بعيد يشبهك

ليس شرط أن يكون العيد مثالي كما في الإعلانات، ولا أن تكرّر نفس الطقوس التي لا تشبهك. العيد ليس بروتوكول جامد، بل مساحة للفرح على طريقتك الخاصة. جرب أن تحتفل بأسلوبك، أن تهدي نفسك شيئا، أن تخلق عادة جديدة، أن تفعل شيئا لم تجربه من قبل، أن تعطي العيد بصمتك الخاصة بدل من أن تأخذ فقط ما يفرضه عليك.


🕊️ العيد فرصة للعودة إلى الدفء الحقيقي

في زحام الحياة، قد ننسى أن الدفء ليس في الهاتف الذي لا يفارق يدنا، بل في جلسة عائلية عفوية، في ضحكة تخرج من القلب بلا تصنّع، في لحظة صدق مع صديق لم نلتقِ به منذ زمن. لا تجعل العيد يمر دون أن تقترب أكثر، دون أن تمسك بيد والدتك قليلا، دون أن تسمع ضحكات إخوتك دون أن يقطعها تنبيه على الشاشة.


🌙 لا تترك العيد يمر برتابه.. دعه يترك فيك أثر

نحن لا نتذكر الأيام، بل نتذكر اللحظات. لذا، لا تترك العيد يمر كأنه صفحة تُطوى بسرعة، بل اجعل له أثر في قلبك. التقط صورة لا من أجل نشرها، بل للاحتفاظ بها. اكتب رسالة تهنئة لا من أجل الواجب، بل من أجل أن تقول لشخص ما: أنا أقدّرك. اجعل هذا العيد مختلف، مليئا بلحظات تسرق منك ابتسامة حتى بعد مرور الزمن.

تطوير الذات